انتصار تاريخي لمانشستر يونايتد على ليفربول: مغواير يهز أنفيلد في الدقيقة 84!

انتصار تاريخي لمانشستر يونايتد على ليفربول: مغواير يهز أنفيلد في الدقيقة 84!

لندن – 19 أكتوبر 2025 – في مباراة كلاسيكية مليئة بالإثارة والتوتر، حقق مانشستر يونايتد فوزاً مذهلاً بنتيجة 2-1 على مضيفه ليفربول في إطار الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء الأحد على ملعب أنفيلد. هذا الظفر يُعد الأول للشياطين الحمر على أرض الريدز منذ يناير 2016، ويُمثل نقطة تحول محتملة في موسم يونايتد تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي حقق فوزاً متتالياً في الدوري لأول مرة منذ توليه المهمة.

بدأت المباراة بسرعة جنونية، حيث فاجأ براين مبيومو الجميع بهدف افتتاح النتيجة بعد دقيقة واحدة فقط من صافرة البداية. استغل اللاعب الدولي البلجيكي خطأ دفاعياً سريعاً من ليفربول، ليرسل كرة قوية إلى الشباك، مما أشعل حماس الجماهير القليلة من مشجعي يونايتد في المدرجات. كان هذا الهدف الثالث لمبيومو في الموسم، وأكد على دور المهاجم الجديد كقطعة أساسية في خطة أموريم الهجومية.

رد ليفربول بقوة في الشوط الأول، حيث سيطر على الكرة بنسبة 63.8% مقابل 36.2% ليونايتد، وأهدر عدة فرص واضحة. كودي غاكبو، الذي كان أفضل لاعبي الريدز، أصاب الخشبة مرتين في الشوط الثاني، بينما كان محمد صلاح بعيداً عن مستواه المعتاد، محرماً من تسجيل أي هدف غير من ركلة جزاء في آخر سبع مباريات. أرسن سلوت، مدرب ليفربول، أدخل تغييرات هجومية جريئة مثل فلوريان فيرتز وإسحاق، لكن الفريق عانى من الإهدار المتكرر.

جاء التعادل المنتظر في الدقيقة 57، عندما نجح غاكبو أخيراً في اختراق دفاع يونايتد، مستفيداً من تمريرة متقنة من دومينيك سزوبوزلاي، ليضع الكرة في الشباك ويُعيد الأمل للجماهير المحلية. بدا الأمر وكأن ليفربول، الذي يعاني من أزمة بأربع هزائم متتالية عبر جميع المسابقات، سينهي المباراة بالفوز، خاصة بعد سيطرته على الإيقاع في الـ20 دقيقة الأخيرة.

لكن القدر كان له رأي آخر. في الدقيقة 84، من ركلة ركنية، أرسل برونو فيرنانديز كرة متقنة من اليسار، ليظهر هاري ماغواير كالفارس المنقذ، يرتفع عالياً ليضرب الكرة برأسه إلى الشباك، مُعيداً التقدم ليونايتد. كان هذا الهدف الثاني للمدافع الإنجليزي هذا الموسم، وأثار ذكريات لحظاته السابقة في مباريات كبيرة ضد ليفربول، بما في ذلك محاولته الفاشلة في الموسم الماضي. قاد ماغواير الدفاع بعد ذلك ببراعة، ليمنع أي تهديدات متأخرة من الريدز، الذين أهدروا إلى المركز الرابع برصيد 15 نقطة، متأخراً بأربع نقاط عن آرسنال.

أعرب أموريم عن سعادته الغامرة بعد المباراة: “هذا أجمل نتيجة لنا حتى الآن. اللاعبون أظهروا إصراراً هائلاً، وهذا الفوز يبني الثقة”. أما سلوت، فقال بحسرة: “خلقنا الكثير من الفرص، لكن اليوم لم يكن يومنا. يجب أن نضع الأمور في سياقها، نحن في أكتوبر بعد كل شيء”.

يُعد هذا الظفر ضربة قوية لليفربول، الذي يواجه أزمة هويات بعد خسارته الرابعة على التوالي، بينما يرتفع معنويو يونايتد إلى السماوات، محتلاً المركز السابع برصيد 12 نقطة. المنافسة بين الخصمين التاريخيين لا تزال حية، وتذكرنا بأن أنفيلد يمكن أن يشهد المعجزات. الموعد التالي ليونايتد أمام توتنهام، بينما يواجه ليفربول تشيلسي في قمة أخرى صعبة. هل يستمر الشياطين الحمر في صعودهم؟ الوقت وحده سيجيب.

انتصار تاريخي لمانشستر يونايتد على ليفربول: مغواير يهز أنفيلد في الدقيقة 84! 6
Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات