في قلب مدينة دالاس الأمريكية، وتحديدًا بولاية تكساس، تقف امرأة تُجسّد المعنى الحقيقي للرحمة والكرم… اسمها بوليت جونسون، وهي ليست فقط صاحبة مطعم، بل نموذج حي للإنسانية في أبهى صورها.
بوليت تمتلك مطعمًا يُدعى “تراكرز كافيه”، معروف بوجباته الشهية وخاصة البرغر الضخم الذي يجذب الزبائن من كل مكان. لكن ما يميّز هذا المكان ليس الطعام، بل ما يحدث فيه كل يوم اثنين.
في حين يختار معظم أصحاب المطاعم إغلاق أبوابهم للراحة أو التنظيف، تفعل بوليت العكس تمامًا… تغلق المطعم أمام الزبائن، وتفتحه بكل حب أمام من لا يجدون حتى مأوى.
في هذا اليوم، يتحول المطعم إلى مركز للعطاء… تقدم فيه وجبات ساخنة، وتوزع ملابس نظيفة، وأحذية، وأدوات نظافة شخصية، وكل ذلك بالمجان، وبابتسامة صادقة.
بوليت لا تقدم الطعام فقط، بل تمنحهم شيئًا أعمق… شعور بالكرامة، بالاهتمام، وبأنهم غير منسيين.
هي لا تبحث عن ربح مادي من هذا العمل، بل عن أثر حقيقي في قلوب الناس. والمجتمع كله يقدّر ما تفعله، لأن الخير لا يُنسى، ومن يصنعه يبقى في الذاكرة دائمًا.
في عالم يميل إلى القسوة… تبقى بوليت جونسون مثالًا حيًا على أن القلوب الطيبة قادرة على التغيير
