تغييرات جديدة في سياسات التأشيرات الأمريكية: هل ستؤثر الحالة الصحية على فرص السفر إلى الولايات المتحدة؟
تغييرات جديدة في سياسات التأشيرات الأمريكية: هل ستؤثر الحالة الصحية على فرص السفر إلى الولايات المتحدة؟
في خطوة قد تغير قواعد اللعبة في مجال الهجرة والسفر، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤخراً عن توجيهات جديدة تتعلق بقرارات منح التأشيرات. هذه التوجيهات تمنح موظفي القنصليات الأمريكية صلاحية رفض التأشيرة للمتقدمين الذين يعانون من أمراض مزمنة معينة، مثل السمنة، السرطان، السكري، أمراض القلب، مشاكل الجهاز التنفسي، والاضطرابات النفسية والعصبية. هذا التغيير يأتي ضمن إطار ما يُعرف بقاعدة “العبء العام” (Public Charge)، التي تهدف إلى منع أي شخص قد يشكل عبئاً محتملاً على نظام الرعاية الصحية الأمريكي أو برامج الدعم الحكومي.
وفقاً لتقارير حديثة، صدرت مذكرة داخلية من وزارة الخارجية الأمريكية في 6 نوفمبر 2025، موقعة من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو. تطلب هذه المذكرة من القناصل “أخذ الحالة الصحية للمتقدم بعين الاعتبار” أثناء تقييم الطلبات. على سبيل المثال، يمكن اعتبار السمنة سبباً للرفض بسبب المضاعفات المرتبطة بها، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى تكاليف طبية عالية على المدى الطويل.
يُعتبر هذا التوجيه جزءاً من جهود أوسع لتعزيز سياسات الهجرة الصارمة، حيث يمنح القناصل سلطة تقديرية واسعة لتقييم ما إذا كان المتقدم سيحتاج إلى رعاية طبية مكلفة. ومع ذلك، لم يلقَ هذا التغيير ترحيباً من الجميع. فقد انتقد العديد من خبراء الهجرة والصحة هذه الخطوة، معتبرين أنها قد تؤدي إلى تمييز غير عادل ضد فئات واسعة من الناس. على سبيل المثال، تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 16% من السكان العالميين يعانون من السمنة، و14% من السكري، مما يعني أن ملايين الأشخاص قد يتأثرون سلباً عند التقدم للتأشيرات. يخشى النقاد أن تكون هذه السلطة التقديرية باباً للرفض التعسفي، خاصة أن الحالات الصحية لم تكن سابقاً أسباباً قانونية مباشرة لرفض الطلبات.
من المتوقع أن يبدأ التطبيق الفعلي لهذه التوجيهات في بعض الحالات اعتباراً من يناير 2026، مما يعطي المتقدمين وقتاً محدوداً للتحضير. إذا كنت تخطط للسفر أو الإقامة في الولايات المتحدة وتعاني من حالة صحية مزمنة، فمن المستحسن استشارة محامي هجرة أو التحقق من متطلبات التأشيرة الرسمية على موقع وزارة الخارجية الأمريكية. هذه التغييرات تذكرنا بأن سياسات الهجرة تتطور باستمرار، وأن الوعي بها أمر أساسي لتجنب المفاجآت.
ما رأيكم في هذه السياسة الجديدة؟ هل تعتقدون أنها ضرورية للحفاظ على الموارد، أم أنها تمييزية؟ شاركونا آراءكم في التعليقات أدناه!
