فنون وثقافة

رواية قصة مدينتين للكاتب تشارلز ديكنز

رواية “قصة مدينتين” لتشارلز ديكنز
رواية “قصة مدينتين” (A Tale of Two Cities) هي عمل أدبي تاريخي شهير من تأليف الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز، نُشر عام 1859. تدور أحداثها في لندن بإنجلترا وباريس بفرنسا خلال فترة الثورة الفرنسية (من 1775 إلى أوائل التسعينيات من القرن الثامن عشر)، وتركز على التناقضات الاجتماعية والسياسية في ذلك العصر. تبدأ الرواية بمقدمة أيقونية تقول: “كان أحسن الأزمان، وكان أسوأ الأزمان…”، وتصور محنة الطبقة العاملة الفرنسية تحت قمع الأرستقراطية الوحشي، والفوضى والوحشية التي أعقبت الثورة.573cef الرواية تتناول مواضيع مثل التضحية، الحب، والعدالة، من خلال قصص شخصيات متشابكة تتأثر بالأحداث التاريخية.

الشخصيات الرئيسية
دكتور ألكسندر مانيت: طبيب فرنسي قضى 18 عامًا في سجن الباستيل، مما أثر على عقله، ويعود تدريجيًا إلى الواقع بفضل ابنته. يُعتبر بطلاً في عيون الثوار بسبب سجنه الطويل.
لوسي مانيت: ابنة الدكتور مانيت، شابة في السابعة عشرة من عمرها، تمثل الخيط الذهبي الذي يربط الشخصيات، وتتزوج لاحقًا.
تشارلز دارني (أو إيفرموند): أرستقراطي فرنسي مهاجر إلى إنجلترا، طيب القلب ويشفق على الفلاحين، لكنه يقع ضحية للثورة بسبب أصول عائلته. اسمه الحقيقي إيفرموند، وهو يحمل اسم والدته للابتعاد عن إرث عائلته.
سيدني كارتون: محامٍ إنجليزي سكير، يشبه دارني تمامًا في المظهر، ويعترف بحبه للوسي، ويعد بتقديم تضحيات لأجلها وعائلتها.
جارفيس لوري: موظف بنك إنجليزي مخلص، يساعد في إنقاذ الدكتور مانيت ويسافر إلى فرنسا لأجل العائلة.
مسيو إرنست ديفارج ومدام تيريز ديفارج: مالكا حانة في ضاحية سان أنطوان بباريس، يقودان سرًا مجموعة من الثوار المعروفين باسم “جاك”. مسيو ديفارج كان خادمًا سابقًا للدكتور مانيت، بينما تكشف مدام ديفارج عن خلفيتها الشخصية المرتبطة بالأحداث.
الماركيز سان إيفرموند: عم دارني، أرستقراطي قاسٍ ومتعجرف، يمثل قمع الطبقة الأرستقراطية.
ملخص الأحداث الرئيسية (دون حرق النهاية)
تنقسم الرواية إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
الجزء الأول: العائد إلى الحياة (عام 1775)
تبدأ القصة في لندن، حيث يتلقى جارفيس لوري، موظف بنك تيلسون، مهمة سرية للسفر إلى فرنسا لإنقاذ الدكتور ألكسندر مانيت، الذي لم يمت كما كانت ابنته لوسي تظن، بل قضى 18 عامًا في سجن الباستيل. في مدينة دوفر، يخبر لوري لوسي (17 عامًا) بالحقيقة، ويسافران إلى باريس. هناك، يلتقيان بآل ديفارج في حانتهم في ضاحية سان أنطوان، حيث يدير مسيو ديفارج نشاطًا ثوريًا سريًا. يجدون الدكتور مانيت في حالة نفسية مأساوية، يقضي وقته في صناعة الأحذية كوسيلة للنجاة من الجنون. بفضل لوسي وشعرها الذهبي الشبيه بشعر والدتها، يبدأ الدكتور في التعافي تدريجيًا، ويعودون جميعًا إلى لندن.

الجزء الثاني: الخيط الذهبي (من 1780 إلى 1789)
تنتقل الأحداث إلى لندن عام 1780، حيث يُحاكم تشارلز دارني بتهمة الخيانة في محكمة أولد بايلي، مدعومًا بشهادات كاذبة من جاسوسين مثل جون بارساد. يُبرأ بفضل دفاع سيدني كارتون، الذي يشبه دارني في المظهر، مما يربك الشهود. في باريس، يُظهر الماركيز سان إيفرموند (عم دارني) قسوته عندما يدهس ابن فلاح فقير بعربته، ويُقتل لاحقًا في قصره بيد الفتى الذي يوقع الجريمة بـ”جاك”. يطلب دارني يد لوسي من والدها ويحصل عليها، لكن كارتون يعترف بحبه لها ويعد بالتضحية. في صباح الزفاف، يكشف دارني عن اسمه الحقيقي إيفرموند، مما يعيد الدكتور مانيت إلى حالته السابقة مؤقتًا. في 14 يوليو 1789، يقود آل ديفارج هجوم الثوار على سجن الباستيل، ويبحث ديفارج عن شيء مخفي في زنزانة الدكتور مانيت.

الجزء الثالث: آثار العاصفة (1792 فصاعدًا)
مع تصاعد الثورة، يتلقى دارني خطابًا يطلب مساعدته في باريس، فيسافر سرًا ويُسجن بسبب أصوله الأرستقراطية. تسافر عائلته (لوسي، الدكتور، وآخرون) إلى باريس لإنقاذه، وينجح الدكتور في تحريره مؤقتًا بفضل سمعته. لكن اتهامات جديدة تُقدم من آل ديفارج، مرتبطة بوصية تركها الدكتور في زنزانته تروي جرائم عائلة إيفرموند السابقة ضد عائلة فلاحية. يُحاكم دارني ويُحكم عليه بالإعدام. هنا يبرز دور كارتون في محاولات الإنقاذ، مع مواجهات درامية تشمل مدام ديفارج وجون بارساد (الذي يكشف عن هويته الحقيقية). تنتهي الرواية بتأملات عميقة في التضحية والأمل، مع تنبؤات خيالية لمستقبل الشخصيات

Grok image cupf69121107890916128839
رواية قصة مدينتين للكاتب تشارلز ديكنز 4
Grok image xu47ky11959677212185154013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى