في فبراير 2025، شهدت مصر قضية جنائية هزت الرأي العام، عُرفت إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”. المتهم، نصر الدين السيد، محامٍ يبلغ من العمر 51 عامًا، وُلد في محافظة كفر الشيخ وانتقل لاحقًا إلى الإسكندرية لممارسة مهنته. تخرج في جامعة الأزهر بتخصص شريعة وقانون، وكان معروفًا بإجادته للغة العربية وتفسير القرآن. استغل مهنته كغطاء لأنشطته الإجرامية، حيث افتتح مكتبًا لحقوق الإنسان وتورط في علاقات نسائية متعددة.
الضحايا:
1. الضحية الأولى: زوجة عرفية للمتهم، نشبت بينهما خلافات انتهت بقتلها ذبحًا. قام المتهم بوضع جثتها داخل صندوق في شقة استأجرها خصيصًا لهذا الغرض.
2. الضحية الثانية: سيدة مسنة تدعى تركية عبد العزيز، تبلغ من العمر 63 عامًا، وتعيش بمفردها. تعرفت على المتهم بصفته محاميًا، وبعد خلاف حول أتعاب المحاماة، قام بقتلها ودفن جثتها بجوار جثة زوجته في نفس الشقة.
3. الضحية الثالثة: مهندس اختفى منذ ثلاث سنوات. أبلغ عائلته عبر رسالة بأنه باع ممتلكاته وتزوج من سيدة أوكرانية، مما أثار شكوكهم. تبين لاحقًا أن المتهم وراء اختفائه وقتله.
تفاصيل الجريمة:
استأجر المتهم عدة شقق في الإسكندرية، خاصة في الطوابق الأرضية، ليسهل عليه دفن ضحاياه بعد قتلهم. كان يقوم بحفر الأرضية ووضع طبقة خرسانية لإخفاء معالم الجريمة. استخدم حسابه على “فيسبوك” لنشر آيات قرآنية وتفاسير، مما ساعده في التمويه والتخفي.
التحقيقات:
تم القبض على المتهم بعد اكتشاف جثث الضحايا في شقق مختلفة. أثناء التحقيقات، اعترف بجرائمه وتم تجديد حبسه على ذمة التحقيقات. كشفت التحريات عن تنقله بين عدة محافظات وامتلاكه لشقة في القاهرة، بالإضافة إلى استئجاره لأكثر من 28 شقة في مختلف المناطق.
هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا في مصر، نظرًا لبشاعة الجرائم والأساليب التي استخدمها المتهم في إخفاء ضحاياه.
