حكم شرب الشيشة في الإسلام
شرب الشيشة محرم في الإسلام عند جمهور العلماء المعاصرين، وذلك لما يترتب عليها من ضرر صحي، وإضاعة للمال، وأذية للآخرين، واشتمالها على الخبائث. ومن الأدلة على ذلك:
- الضرر الصحي:
- قال النبي ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه وأحمد).
- والتدخين، بما في ذلك الشيشة، ثبت طبيًا أنه يسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.
- إضاعة المال في غير منفعة:
- قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوا۟ إِخْوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِ﴾ [الإسراء: 26-27].
- شراء الشيشة والتبغ إنفاق للمال فيما لا ينفع، بل يضر.
- أذية الآخرين:
- رائحة الشيشة تؤذي غير المدخنين، وقد نهى النبي ﷺ عن أكل الثوم والبصل ودخول المسجد بسبب الرائحة، فمن باب أولى التدخين والشيشة التي رائحتها أشد.
- التشبه بأهل الفسوق:
- في بعض المجتمعات، ارتبطت الشيشة بالمجالس غير الصالحة، وقد قال النبي ﷺ: “من تشبه بقوم فهو منهم” (رواه أبو داود).
حكم فتح المقاهي التي تقدم الشيشة
- فتح المقاهي التي تقدم الشيشة محرم أيضًا، لأن صاحبها يكون معينًا على الحرام، وقد قال الله تعالى:
﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ﴾ [المائدة: 2]. - النبي ﷺ قال: “إن الله إذا حرم شيئًا حرم ثمنه” (رواه أبو داود)، فكما أن شرب الشيشة حرام، فكذلك بيعها والتكسب منها محرم.
- المسؤولية على صاحب المقهى أعظم، لأنه لا يضر نفسه فقط، بل يشجع الناس على المعصية ويكون سببًا في استمرار هذه العادة السيئة.
الخلاصة
من يبتعد عن هذه الأمور ينال رضا الله ويحمي نفسه من الضرر الدنيوي والأخروي.
شرب الشيشة محرم لما فيها من الضرر والتبذير وأذية الآخرين.
فتح المقاهي التي تقدم الشيشة محرم أيضًا، لأن فيه إعانة على الإثم والتكسب من الحرام.
